كتاب نحن الشجاعات نروي حكاياتنا

يأتي هذا الكتاب “نحن الشجاعات نروي حكاياتنا ك خلاصة تجربة تشاركية بين النساء -المساهمات في هذا الكتاب- و يعرض تجاربهن بلمسة أدبية مراعية لخصوصية تجارب النساء وأدوارهن.

 

هنا تفاصيل ذواتٍ إنسانية، توقف يا قارئ، يا قارئة، أنصتْْ إلى كلّ صوتٍ بشريٍّ خافت، فالحرب التي مّرتْْ أخبارها على الشاشات أرقاماًً لآلاف، مئات آلافٍ من الضحايا، كانت تقتلهم للمرة الثانية باعتبارهم مجرد أرقام، ولا تشير دوماً إلى القاتل بينما نساؤنا يعرفنه!

كتبتْْ نساؤنا بحبر القلوب؛ ماذا جرى وكيف نهضن من الموات، وكم هي غاليةٌ كرامة الإنسان، وما أغلى الأحبّة الراحلين. كانوا جميلين يخوضون غمار الحياة، وأصبحوا شهداء، وحقّ الشهيد علينا أن نحفظ ذكراه ولو ببضعة سطورٍ في كتاب..

تحية لنسائنا الشجاعات، فلا أقدر منهن على روي حكاياتهن بأنفسهن!

وأنا، محررة هذا الكتاب، لربما أنجزتُ في حياتي خطوةً أو خطواتٍ في الطب والأدب، لكنّ عملي مع هؤلاء النساء سوف يبقى أبداً شامة فخري.

نجاة عبد الصمد

ورغم المسافات، استطعت خلال الأيام التي قضيتها معهن عبر شاشة زوم أن ألمس دفء الأماكن التي نشأت فيها. كانت كلماتهن بمثابة تذكرة عودة دون طائرة، تعيدني إلى الشام التي لطالما احتضنت طفولتي.

حين تقرؤون هذه الصفحات، اعرفوا أنها لم تُكتب بالكلمات فقط، بل بنبض ذكرياتهن، ودموعهن التي اختلطت بلحظات أمل وضحكات بسيطة، ناضلن بها ليحولن الألم إلى حياة، ولتكون هذه الحكايات شهادة على صمود يتحدى المسافات ويقاوم النسيان.

ربا علي رحمة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest